2025-09-22 06:12:00
أثارت لقطات مساعد الحكم الروماني أوكتافيان سوفري وهو يطلب من إرلينغ هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند التوقيع على البطاقات الصفراء والحمراء بعد مباراة مانشستر سيتي ودورتموند في دوري أبطال أوروبا، الكثير من الجدل والتعليقات. لكن وراء هذه الصورة غير الاعتيادية قصة إنسانية مؤثرة، حيث ستُستخدم هذه التوقيعات في جمع التبرعات لمركز يعتني بالمصابين بمرض التوحد.
وقال سوفري في تصريحات لموقع “بلاي سبورت” الروماني: “قررت تحويل هذه البطاقات إلى وسيلة للخير، حيث سيتم بيعها بالمزاد العلني لصالح مركز رعاية المصابين بالتوحد”. وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها على توقيعات لنجوم كرة القدم لأغراض خيرية، حيث سبق له الحصول على توقيع ليونيل ميسي وتسعة نجوم آخرين، لكن عملية توقيع هالاند تمت بشكل علني مما أثار الاهتمام الإعلامي.
من جهتها، أوضحت سيمونا سليبوت المشرفة على المركز الذي سيستفيد من التبرعات، أن ابنتها لورا بيانكا (21 عاماً) تعاني من التوحد وتحتاج إلى رعاية متخصصة. وقالت: “ابنتي لا تستطيع الاعتماد على نفسها في أبسط الأمور، والتكاليف العلاجية هائلة”. وأشارت إلى أن الدعم الحكومي لا يتجاوز 500 ليو (حوالي 120 دولاراً) شهرياً، وهو مبلغ غير كافٍ لتغطية الاحتياجات الأساسية.
وسيتم عرض البطاقات الموقعة من هالاند للبيع في مزاد علني على موقع فيسبوك في نهاية الشهر الجاري، حيث سيتم تخصيص العائدات لعلاج 30 مريضاً بالتوحد في مركز مدينة أوراديا على الحدود مع المجر. وأعربت سليبوت عن امتنانها للدعم المستمر من شخصيات رياضية مثل جورجي هاجي والحارس هيلموت دوكادام، الذين ساهموا سابقاً في دعم المركز.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) امتنع عن التعليق على سلوك مساعد الحكم، إلا أن العديد من الخبراء أشادوا بالمبادرة الإنسانية التي تهدف إلى تحويل لحظة جدلية إلى فرصة للخير. وتظهر هذه القصة كيف يمكن لرياضة كرة القدم أن تتجاوز المنافسة الرياضية لتكون وسيلة للتضامن الإنساني ومساعدة المحتاجين.