2025-09-22 04:47:05
تشهد التحضيرات لكأس العالم 2026 حالة من الغموض وعدم اليقين مع احتمال حرمان 43 دولة من المشاركة في البطولة الدولية الأكبر لكرة القدم، وذلك نتيجة حظر السفر الذي اقترحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة النسخة المقبلة من المونديال بشكل مشترك.
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن قائمة “ثلاثية المستويات” وضعها ترامب للدول التي قد يُمنع مواطنوها من دخول الأراضي الأمريكية، وهي إحدى الدول الثلاث المضيفة للبطولة. وتضم القائمة دولاً من مختلف القارات، بينها إيران التي حجزت مقعدها بالفعل في البطولة بعد تصدرها للمجموعة الأولى في تصفيات آسيا.
ويأتي هذا التهديد في ظل حظر سابق فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على ثلاث دول هي روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وباكستان نتيجة عدم اعتماد مراجعة لدستور اتحادها الكروي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب تدخل طرف ثالث مزعوم في شؤونها.
وتصنف صحيفة “نيويورك تايمز” الدول المعنية بحظر السفر إلى ثلاث فئات: فئة تخضع لحظر سفر كامل، وفئة ثانية تخضع لتقييد صارم للتأشيرات، وفئة ثالثة تُمنح 60 يوماً لمعالجة المخاوف الأمنية. وتقع إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا ضمن قائمة الحظر الكامل، مما يهدد مشاركتها في البطولة بشكل مباشر.
كما تشمل القائمة دولاً أخرى قد تتأهل للبطولة مثل السودان وبوركينافاسو والرأس الأخضر، مما يزيد من تعقيد المشهد التنظيمي للبطولة. وفي محاولة لتخفيف حدة الأزمة، أفادت تقارير عن محادثات جارية بين الحكومة الأمريكية والاتحاد الدولي لكرة القدم لإيجاد حلول تسمح للدول المعنية بالمشاركة رغم أي حظر محتمل.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول تأثير السياسات الأمنية على الأحداث الرياضية الدولية، وتُظهر التداخل المتزايد بين المجالين السياسي والرياضي على الساحة العالمية. وتظل أنظار عشاق كرة القدم حول العالم متجهة نحو هذه المفاوضات التي ستحدد مصير مشاركة عشرات الدول في أهم بطولة كروية عالمية.
