2025-07-07 09:09:20
في 3 يونيو 2017، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في سجله الأسطوري. كانت المباراة النهائية التي جمعته مع يوفنتوس الإيطالي على ملقد “ميلينيوم” في كارديف بمثابة عرض مبهر لكرة القدم العالمية، حيث سحق الفريق الملكي خصمه بنتيجة 4-1 في مباراة سيظل عشاق كرة القدم يتذكرونها لسنوات طويلة.
الأداء الاستثنائي لريال مدريد
منذ صافرة البداية، أظهر ريال مدريد هيمنة واضحة على مجريات المباراة. سجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول في الدقيقة 20 بعد تمريرة دقيقة من داني كارفاخال، ليرد عليه ماريو ماندجوكيتش بهدف تحفة في الدقيقة 27. لكن التعادل لم يدم طويلاً، حيث عاد رونالدو ليسجل الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، ليثبت مرة أخرى أنه لاعب المباريات الكبيرة.
في الشوط الثاني، سيطر ريال مدريد بشكل كامل على المباراة. أضاف كاسيميرو الهدف الثالث في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من خارج المنطقة، قبل أن يختتم ماركو أسينسيو التسجيل في الدقيقة 90 ليكتب النهاية السعيدة للفريق الملكي.
مفتاح النجاح: زيدان والروح القتالية
لا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون ذكر الدور الكبير للمدرب زين الدين زيدان، الذي قاد الفريق إلى لقبين متتاليين في البطولة الأوروبية. تكتيكاته الذكية وإدارته المثالية للفريق كانت عاملاً حاسماً في هذا الفوز. كما برزت الروح القتالية للاعبين، حيث قدم كل منهم أداءً استثنائياً، من خط الدفاع المتين بقيادة سيرخيو راموس إلى خط الهجوم القاتل الذي قاده رونالدو.
إرث لا ينسى
لم يكن هذا اللقب مجرد كأس يُضاف إلى خزينة ريال مدريد، بل كان تأكيداً على سيطرة الفريق الملكي على كرة القدم الأوروبية. لقد أثبت ريال مدريد أنه فريق لا يعرف المستحيل، وقادر على صناعة الأساطير في أكبر المواجهات.
ختاماً، يظل نهائي دوري الأبطال 2017 أحد أبرز المحطات في تاريخ ريال مدريد، حيث جمع بين الكفاءة التكتيكية والعزيمة القوية، ليكتب فصلاً جديداً من مجد النادي الملكي.
